طلحة بن عبيد الله

بسم الله الرحمن الرحيم


أحد المبشرين بالجنة
(طلحة بن عبيد اللة)

(من سره أن ينظر الى رجل يمشى على الارض وقد قضى نحبه فلينظر الى طلحة )

طلحة بن عبيد اللة بن عثمان التميمى المكى القرشى المدنى (ابو محمد ) لقد كان فى تجارة لة بأرض بصرى حيث لقى راهبا من خيار رهبانها وانبأة أن النبى الذى سيخرج من ارض الحرم قد أهل عصرة ونصحة باتباعة وعاد الى مكة ليسمع نبأ الوحى الذى يأتى الصادق الامى والرسالة التى يحملها فسارع الى ابو بكر فوجدة الى جانب محمد مؤمنا فتيقن ان الاثنان لن يجتمعا الا على الحق فصحبة ابو بكر الى الرسول (ص) حيث اسلم وكان من المسلمين الاوائل ...



ايمانة

لقد كان طلحة من اثرياء قومة ومع هذا نال حظة من اظطهاد المشركين وهاجر الى المدينة وشهد المعارك كلها مع الرسول (ص) الا غزوة بدر فقد ندبة الرسول (ص) ومعة سعيدبن زيد الى خارج المدينة وعند عودتهما عاد المسلمون من بدر ،فحزنا الا يكون مع المسلمين فطمأنهما الرسول (ص) بأن لهما اجر المقاتلين وقسم لهما من غنائم بدر كمن شهدها ... وقد سماة الرسول يوم احد (طلحة الخير) ..ويوم غزوة العشيرة( طلحة الفياض) ..ويوم حنين (طلحة الجود).



بطولتة يوم احد
احد ابصر طلحة جانب المعركة الذى يقف فية الرسول(ص) فلقية هدفا المشركين ، فسارع وسط زحام السيوف والرماح الى الرسول (ص) فرأه والدم يسيل من وجنتية فجن جنونة وقفز امام الرسول (ص) يضرب المشركين بيمينة ويسارة ويسند الرسول (ص) وحمله بعيدا عن الحفرة التى زلت فيها قدمة ، ويقول ابو بكر رضى الله عندما يذكر أحد ( ذلك كله كان يوم طلحة ،كنت أول من جاء الى النبى (ص) فقال لى ولأبى عبيدة بن الجراح :( دونكم أخاكم ، ونظرنا واذا به بضع وسبعون بين طعنة وضربه ورميه واذا اصبعه مقطوعة فأصلحنا من شأنة) وقد نزل قوله الله تعالى:(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله علية فمنهم من قضى نحبه ، ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)
تلا الرسول (ص) هذة الايه امام الصحابه الكرام ثم اشار الى طلحة قائلا :(من سره أن ينظر الى رجل يمشى على الارض، وقد قضى نحبه فلينظر الى طلحه ) ما اجملها من بشرى لطلحه رضى الله عنه ،فقد علم ان الله سيحميه من الفتنه طوال حياته وسيدخله الجنة فما اجمله من ثواب...


عطائه وجوده

هكذا عاش طلحه بن عبيد الله وسط المسلمين ملتزما بقواعد الدين ، مؤديا لحقوقه واذا ادى حق ربه اتجه لتجارته ينميها فقد كان من اثرى المسلمين وثروته كانت دوما فى خدمة الدين فكلما اخرج منها الشىء القليل اعاده الله مضاعفا ، تقول زوجتة سعدى بنت عوف (دخلت على طلحه يوما فرأيته مهموما، فسألته :ما شأنك ؟ .. فقال: المال الذى عندى قد كثر حتى اهمنى